هل نصف من نحب بالشمس أم بالقمر ؟؟
كثيــر ما يلجأ الشاعر أو الكاتب أو حتى العاشق إلى وصف محبوبته بالقمر ..
ولكن الشمس أبلغ في التعبير عن القمر لأسباب كثيرة :
أولا: القمر كذاب ومخادع..
فهو أجوف يعكس جهد غيره..بخلاف الشمس التي تحرق نفسها لتدفئك
بحرارتها وتغمرك بحنوها...وتضيء عالمك بوهجها..
فكأنك حين تشبهها بالقمر تصرح أن محبوبتك فعلا جميلة..ولكنها جوفاء..مخادعة
ثانيا:الشمس ترمز للعفة..
كيف!..حتى الآن لم يصلها الإنسان..بخلاف القمر الذي سبق أن وصل إليه..
كما أن باستطاعتنا التحديق في القمر..في الوقت الذي لايسمح لنا بالتطلع في
وجه الشمس..فمن رأها أصيبت عيناه بالعمى..
إذاً فوصفها بالشمس ..شهادة منك على عفتها وإبائها وسمو أخلاقها..
ثالثاً:القمر مصاب بالبثور..
قد لايرى للعيان..كثرة الجبال والكثبان القمرية إلا في بعض الليالي..نعم
فالقمرمصاب بالبثور التي يخفيها عادة ببودرة ناعمة و رقيقة(السحب والغيوم)
في الليالي غيرالصافيه..
رابعاً:الشمس..قريبةرغم بعدها..
رغم ابتعادها عنا أميال ودهور ضوئية .. إلا أن باستطاعتنا الشعور والإحساس بها
تمد أجسادنا بعناصر البناء .. وتزودنا بالصحة .. رغم قسوتها أحياناً ..
خامساً : القمر .. متقلب المزاج ..
فأحياناَ .. يظهر لنا كاملاً .. وأحياناً نشعر بنقصه .. وأحياناً لا نرى له أثر
يجتهد في إظهار جماله .. وما إن يجتهد .. حتى يفقد حماسه و رونقه وينسحب
كأن شيئا لم يكن .. شخصيته الضعيفة أفقدته جاذبيته ..
سادساً : الشمس .. مركز ونواة مجموعتنا ..
حقيقة لا يمتلك أحداً حجبها .. فهي مهما كانت .. أمنا الحنون مهما ابتعدنا عنها ..
نظل ندور حولها .. بجانب أخوتنا ( الكواكب الاخرى ) .. تمارس دورها .. فتجعلنا
في تحاب مع بعضنا .. كل منا ( من الكواكب ) لا يأخذ حق ( مسار ) الآخر ..
سابعاً : إذا كانت الأرض نقطة .. فما عسى القمر يكون ..!
إذا كانت الأرض بالنسبة للشمس ذرة .. فما عسى القمر يكون بالنسبة لها ..
( شيء من لا شيء ) ..
لكن مع كل هذا وذاك أنا أحب القمر وسأصف من أحب بالقمر فهو والليل من آيات الله المعجزة ولطالما تغزل الإنسان بهما
يعني مو معقول أطلع بالشمس في وسط الظهيرة والدنيا صيف ومابعرف شو ... ثم أقول .. فعلا انها تشبه حبيبي !!!!